داء الرشاشيات من الطيور: الوصف والأعراض والعلاج والوقاية
داء الرشاشيات من أمراض الدواجن الفطرية والفطريات المسبب له هو Aspergillius.
داء الرشاشيات من الأمراض التنفسية الشائعة و المرتبطة بسوء الرعاية. و هو عبارة عن مرض فطري يصيب الدجاج العادي و الدجاج الرومي و الطيور المائية و الطيور البرية و الحمام.و تتركز الإصابة الفطرية في الجهاز التنفسي و الأكياس الهوائية بشكل أساسي و أحيانا الدماغ و العين. و بالتالي يمكن اعتبار مرض الرشاشيات من الأمراض التنفسية للدواجن (بشكل رئيسي).
داء الرشاشيات هو مرض فطري ينتج عن الاصابة بأحد أنواع الفطور و الذي يسمى بالاسبرجيلوز فوميغاتوس و من هنا جاءت تسمية المرض أيضا بالاسبرجيلوزيس كما يسمى بالتهاب الرئة الفطري أو الالتهاب الرئوي الفطري أو ذات الرئة الفطري.
تحدث الاصابة الفطرية في هذا المرض بشكل أساسي في الرئتين و بشكل خاص في الطيور الفتية والحديثة الفقس و لكن من الممكن ان تظهر الاصابة في بعض الأحيان في أعضاء اخرى كالعين أو احد الأعضاء الداخلية أو في تجاويف الجسم الصدرية و البطنية.حيث تمتد الأكياس الهوائية
تحدث الاصابة بعد استنشاق الابواغ عن طريق الجهاز التنفسي.
و يعتبر اللهاث العرض الإكلينيكي المميز ظاهريا بينما يعتبر وجود عقد في الرئتين العرض التشريحي المميز للإصابة.
داء الرشاشيات من الأمراض الشائعة التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة في قطعان الدواجن و هو من الحالات المرضية التي تسبب خسائر اقتصادية كبيرة.
هذا بإضافة إلى الجدل الكبير الذي يحصل نتيجة الخلط بينه و بين الاصابة بداء المايكوبلاسما و الذي يحدث أيضا أعراضا تنفسية في القطيع المصاب.
المسبب و طرق العدوى لداء الرشاشيات في الطيور
ينتج المرض بشكل أساسي عن الإصابة بالرشاشية الدخناء و التي هي عبارة عن فطور من جنس الأسبرجيلس (الفطر الرشاشي).
و يضم هذا الجنس العديد من الفطور و التي تم عزلها أيضا في حالات مرضية مشابه (التهاب الرئة الرشاشي) و منها الرشاشية الصفراء و الرشاشية الزرقاء و غيرها من الرشاشيات الأخرى.
العوامل الممهدة للإصابة بداء الرشاشيات
هنالك مجموعة من العوامل التي تلعب بحدوث و انتشار العدوى بالرشاشيات و من أهم العوامل:
- مستوى الرطوبة.
- درجات الحرارة.
- نسبة الغبار و التلوث ف محيط الطيور.
- مستوى مناعة الطيور.
- عوامل أخرى سنأتي عليها في تفاصيل المقال.
أعراض الإصابة بداء الرشاشيات
غالبا ما تبدي قطعان الطيور المصابة بالرشاشيات نمط نفوق ثنائي المراحل (مرحلتين). حيث تسبب الإصابة التنفسية الحادة بالرشاشيات نفوق بنسبة 5 – 50 % في الأسابيع الثلاث الأولى.
تشخيص داء الرشاشيات
و سوف نتطرق في هذا المقال إلى تجربة حقلية في مجال تشخيص و وصف الأعراض الظاهرية و التشريحية لداء الرشاشيات مع ذكر تاريخ و وصف و سير المرض في القطيع.
كما سيتم التطرق إلى أهم الإجراءات العلاجية التي من الممكن ان يقوم بها الطبيب البيطري المختص للسيطرة على المرض في القطيع.
المعلومات المرتبطة بالمزرعة التي تمت بها التجربة الحقلية
عدد الصيصان 82000 صوص موزعة ضمن 5 حظائر على الشكل الآتي:
الحظيرة الأولى: 17000 و كل الصيصان فرخات.
الحظيرة الثانية: 14000 كل الصيصان فرخات.
الحظيرة الثالثة: 20000 الصيصان مختلطة.
الحظيرة الرابعة: 17000 كل الصيصان ديوك.
الحظيرة الخامسة: 14000 كل الصيصان ديوك.
تم التفقيس في مفقس عادي.
و الفرشة في الحظيرة الأولى كانت من مخلفات مصنع ورق و يشير إليها اللون الرمادي بينما هي في باقي الحظائر من النشار.
تفاصيل وحالة القطيع المصاب بالرشاشيات
لوحظ في اليوم الثالث من عمر الطيور حدوث نسبة نفوق مرتفعة غير عادية كوؤشر لوجود وضع غير طبيعي او حالة مرضية معينة في القطيع.
كما لوحظ ظهور مجموعة من الأعراض السريرية في القطيع تتمثل بشكل رئيسي بحالة خمول و تعب مع صدور اصوات تنفسية وحدوث تنفس سريع وبشكل جزئي عبر الفم.
و قد استدعت نسب النفوق المرتفعة و الغير طبيعية بالإضافة إلى الأعراض الظاهرية إجراء تشريح للطيور المصابة و النافقة حيث لوحظ تشريحيا وجود عقيدات صفراء بحجم رأس الدبوس في الرئتين و ذلك بعمر ثلاث أيام.
النصائح الواجب إتباعها عند ظهور داء الرشاشيات :
1- عندما تكون الفرشة هي مصدر العدوى يفضل التخلص منها وان لم يكن بالإمكان فلابد من استخدام المعقمات النوعية حيث يتم رش الفرشة ( 2- 3 ) مرات يوميا.
2- من المستحسن استخدام مضادات الفطور النوعية عن طريق مياه الشرب مثل مستحضر مايكوستاتين و يفضل مشاركته مع المركبات التي تحوي على الأحماض العضوية, فذلك يرفع من كفاءة النستاتين العلاجية و يؤدي إلى سرعة السيطرة على تطور الحالة المرضية.
ما هي طرق وصول فطور الرشاشيات إلى غرف التفريخ
يمكن للابواغ الفطرية ان تصل إلى غرف التفريخ من خلال البيض او من خلال الهواء المحمل بهذه الابواغ.
عندما تصبح غرف التفريخ ملوثة بكميات كبيرة من فطر الاسبرجيلوس يصبح من السهل على الابواغ ان تصل وحدات التهوية و التكييف في الغرف.
على جميع الأحوال يعتبر البيض الملوث هو السبب الأساسي في التلوث الأولي لغرف التفريخ, حيث تلتصق الابواغ على السطح الخارجي لقشر البيض لتنتقل بعدها من خلال الشقوق الشعرية و الشروخ الموجودة في قشرة البيضة إلى داخل البيضة لتصل إلى البياض و الصفار.
كيف يمكن التعرف لوجود فطر الاسبرجيلوس في المفرخ
يمكن ان نأخذ فكرة أولية عن وجود الاسبرجيلوس في المفرخ من خلال التشخيص الأولي و الروتيني للبيض غير الفاقس حيث يظهر في البيض المصاب وجود طبقة من الفطر في الغرفة الهوائية للبيضة.
تظهر الصورة الجانبية النمو الفطري في بيض التفريخ.
الوقاية و العلاج
تعتبر الوقاية الخطوة الأولى في المعالجة و الوقاية في مثل هذه الظروف أفضل بكثير من المعالجة ان المعالجة تعتمد على تشخيص وجود الفطر و من ثم تحديد بؤرة العدوى والتي تعني مصدر انتشار الاصابة.
تعتمد الوقاية على مجموعة من الإجراءات منها:
1- التأكد من نظافة وسلامة البيض المخصص للتفريخ.
2- تجنب تفريخ البيض الملوث او البيض الموضوع في أرضية الحظيرة.
3- عدم تفريخ البيض الحاوي على شروخ و شقوق شعرية.
4- تجنب استخدام المواد الخشبية في بناء الأسطح والجدران و الأبواب في المفرخ حيث تشكل هذه المواد مصدر جيد لنمو و تكاثر الفطور و خصوصا في ظروف المفرخ المناسبة.
يجب الانتباه إلى ان التخلص من الابواغ أمر بالغ الصعوبة نظرا لما تتمتع به الابواغ من مقاومة عالية للعديد من المعقمات و المطهرات لذلك تعتبر الوقاية الحجر الأساسي في المحافظة على المفرخ خال من تلك الابواغ.
تعليقات: 0
إرسال تعليق