داء الرشاشيات, التسمم الفطري, القلاع
أمراض الدواجن الفطرية
تعتبر أمراض الدواجن الفطرية من الأمراض الواسعة الانتشار في حقل الدواجن و غالبا ما تمر هذه الأمراض بشكل خفي لا يمكن تحديده بدقة حيث يلاحظ وجود حالة مرضية على القطيع المصاب بدون وجود دلائل كافية لتشخيص الحالة المرضية بدقة عالية.
من المعروف ان الأمراض الفطرية قد تنتج عن الفطور نفسها أو عن تأثيراتها السمية حيث تقوم الفطور بإفراز مواد سامه تسمى بالتوكسينات يؤدي تناولها مع الأعلاف غالبا إلى ظهور نسبة نفوق عالية مع تغير في الطبيعة الصحية العامة للقطيع المتأثر و غالبا ما يترافق وجود التوكسينات مع انخفاض في تحويل الأعلاف.
يمكن ان تصاب الدواجن بمجموعة من الأمراض الفطرية منها:
1- الالتهاب الرئوي الفطري او داء الرشاشيات.
2- التسمم الفطري.
3- القلاع.
يمكن ان تصيب الأمراض الفطرية جميع أنواع الطيور تقريبا بلا استثناء و لكن غالبا ما تكون تأثيراتها الامراضية اكبر في الطيور حديثة الفقس.
التهاب الرئة الفطري أو الاسبرجيلوزيس
يمكن ان يسمى المرض أيضا بأسماء عديدة منها:
1- داء الاسبرجيلوس.
2- داء الاسبرجيلوزيس.
3- داء الرشاشيات.
4- مرض اللهاث.
5- الالتهاب الرئوي الفطري.
6- ذات الرئة الفطري.
7- التهاب الرئة الرشاشي.
يعتبر داء الرشاشيات من الأمراض الفطرية الهامة و الواسعة الانتشار في قطاع تربية الدواجن و ينتج المرض عن استنشاق كميات كبيرة من الابواغ الممرضة عن طريق الهواء أو الغبار الملوث.
غالبا ما يلاحظ داء الرشاشيات في القطعان حديثة الفقس في ظروف التربية غير الجيدة نتيجة لوجود المواد المتعفنة و الرطوبة في البيئة المحيطة بالطيور.
كما ان حدوث و انتقال الفطور أو الابواغ للطيور قد يحدث عن طريق غرف التفريخ عند الحصول على طيور من شركات تفريخ لا تعتني بنظافة و تعقيم غرفها المخصصة للحضانة و التفريخ.
تعتبر الطيور البالغة مقامة للإصابة على الرغم من قابليتها للإصابة أيضا.
التسمم الفطري
يعتبر التسمم الفطري احد أشكال الأمراض الفطرية التي تنتج عن احد منتجات الفطور السمية و التي تسمى بالتوكسينات حيث ينتج المرض عن تناول التوكسينات عن طريق الأعلاف.
ان بعض أنواع الفطور أو العفن التي تنمو على الأطعمة و الأعلاف و المواد العلفية الرطبة تقوم بتشكيل معقدات كيميائية سامه يسبب تناولها ما يسمى بالتسمم الفطري.
حيث تشكل الأوساط الرطبة الدافئة الوسط المناسب لتكاثر هذه الأنواع الفطرية و إنتاجها للأنواع المختلفة من التوكسينات السامة.
غالبا ما تتم الاصابة من خلال تقديم أعلاف مركبة من حبوب و مركبات علفية ملوثة بالفطور حيث تجد هذه الفطور الوسط المناسب من حرارة و رطوبة للتكاثر و إنتاج السموم التي تصل للطيور بتراكيز عالية بعد فتره تخزين طويلة للأعلاف مما يسبب حالات من الاصابة الفطرية الصعبة التشخيص غالبا.
و غالبا ما تكون الاصابة الكبدية هي العرض المميز و الأكثر وضوحا في مثل هذه الإصابات و ذلك نتيجة لدور الكبد في تنقية الجسم من السموم المختلفة.
القلاع
و هو احد الأمراض الفطرية الواسعة الانتشار في تربية الدواجن و له أهمية خاصة في تربية الحمام حيث انه من الأمراض الشائعة في الحمام.
يصيب المرض بشكل أساسي الجزء العلوي من الجهاز الهضمي للطائر المصاب و يتميز بتشكيل مناطق بيضاء ثخينة في حوصلة الطائر و المعدة الغدية و حدوث تقرحات في القانصة.
ينتج القلاع عن الاصابة بأحد أنواع الفطور التي تسمى بكانديدا البيكانس و ينتشر هذا النوع من الفطور بشكل واسع في البيئة المحيطة بالطيور.
يظهر هذا المرض و ينتشر في جميع أنحاء العالم و تعتبر الطيور بجميع الأعمار حساسة للإصابة.
يمكن لهذا الفطر ان يصيب مجموعة واسعة من الطيور الأهلية و البرية و من بينها الدجاج و الرومي و الحمام و الدرج والفري و طيور اخرى.
المعالجة والوقاية من الأمراض الفطرية
تعتبر الأمراض الفطرية من الأمراض صعبة التشخيص و المعالجة في اغلب الأحيان.
فغالبا ما تحدث الاصابة بالرشاشيات آفات لا يمكن معالجتها في وقت التشخيص كذلك الحال في التسممات الفطرية حيث تسبب أضرار داخلية للطائر المصاب غير معكوسة في اغلب الأحيان.
لذلك تعتبر الوقاية الطريقة المثلى في معالجة الأمراض الفطرية.
تعتمد الوقاية بشكل أساسي على إتباع وسائل النظافة و التعقيم و تجنب الرطوبة و التعفنات في البيئة المحيطة بالطيور مع الانتباه إلى ازاله المواد الخشبية المتعفنة و التخلص منها بشكل صحي لأنها تشكل مصدر للعدوى.
تعليقات: 0
إرسال تعليق