عترة جديدة لإنفلونزا الطيور تثير تخاوفات مربين الدواجن

عترة جديدة لإنفلونزا الطيور تثير تخاوفات  مربين الدواجن 

سادت حالة واسعة من الخوف والجدل مؤخرا بعد ظهور عترة جديدة من مرض إنفلونزا الطيور H5n2 في إحدى مزارع البط بالمنصورة وهو الأمر الذي أثار حالة من الخوف لدي مربي الطيور والدواجن من العترة الجديدة التي ربما تحقق خسائر فادحة إذا لم يتم السيطرة عليها وقد نجحت الجهات المسؤولة في السيطرة على العترة الجديدة ولم تظهر في مكان آخر .

ولان مرض إنفلونزا الطيور مستوطن في مصر منذ 2001 فقد انتفضت الجهات الحكومية بعد الإعلان عن العترة الجديدة من جانبها قامت الهيئة العامة للخدمات البيطرية. برفع درجة الاستعداد القصوى في مديريات الطب البيطري بعد فحص عينات عشوائية من الطيور في بعض محافظات الوجه البحري وتأكد ظهور «عترة إنفلونزا الطيور»
المعروفة ب H5n2 .
وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد اكتشاف المرض في إحدى مزارع البط بالدقهلية وتم إعدام الطيور في المزرعة المصابة وتحصين الطيور بالمنطقة المحيطة بتلك المزرعة بقطر 9 كيلومتر.
وكانت د. مني محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة,. وقد صرحت بأن أسباب العترة الجديدة للفيروس والتي تم اكتشافها يرجع إلى أن هذه المزرعة لا تطبق شروط الأمان الحيوي مشددة على ضرورة التزام أصحاب مزارع الدواجن بسحب عينات لفحصها والاطمئنان على عدم وجود أي أمراض وبائية خاصة إنفلونزا الطيور قبل البيع حفاظا على الصحة العامة للمواطنين واكدت أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حالة تقاعس أصحاب المزارع عن اتخاذ هذا الإجراء قبل البيع .

ومن جانبه قال د. زكريا الشناوي عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين. ومقرر لجنة الثروة الداجنة إن «عترة إنفلونزا الطيور» المعروفة ب H5n2: والتي أعلنت وزارة الزراعة عن اكتشافها مؤخرا, ليست عترة جديدة, وغير خطيرة, مشيراً إلى أن «عترة إنفلونزا الطيور» معروفة بالنسبة للمتخصصين من أساتذة الفيروسات منذ عدة سنوات وأنه يجب عدم تدخل غير المتخصصين بإبداء الرأي وتهويل الموقف للعامة. وأن دور أساتذة الفيروسات والمراكز البحثية هو توضيح خطورة الفيروس من عدمه وأوضح الشناوي, أن الفيروس تم اكتشافه في أحد مزارع البط غبر الملتزمة بعمليات التحصين. والتحصينات القديمة والموجودة حاليا قادرة على التعامل معها خاصة أن تلك عترة ال H5n2 ليست خطيرة بالشكل الذي يتم الترويج له لافتا إلى أن الفيروس لم يظهر على أي دواجن سواء البيضاء او البلدي. مشددا على ضرورة إحكام الرقابة من وزارة الزراعة, وهيئة الخدمات البيطرية على كافة المزارع
والتأكد من إجراء عمليات التحصين بهاء مشيرا إلى أن المزارع غير المنتظمة بالتحصينات تمثل خطرا على باقي المزارع.
فيما كشف تقرير بهيئة الخدمات البيطرية, أنه من بين الإجراءات الاحترازية السريعة لمحاصرة المرض والاستجابة للقضاء على أي بؤرة مصابة بالمرض, تتمثل في الحجر البيطريعلى المزرعة المصابة. والتخلص الآمن من الطيور المصابة والنافقة, وتطهير وتنظيف أعشاش الطيور المصابة والمزارع, والتواصل مع الجمهور وأصحاب المزارع وإرشادهم عن المرض, والتقصي حول البؤرة للمزارع من 3 إلى 5 كيلو مترات في القرية المصابة لمدة 21 يوما والتحصين مجانا للطيور بالتربية المنزلية. وللقرى حول البؤرة المصابة حتى 9 كم.

وقال رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية د. عبد الحكيم محمود, إن الهيئة تقوم بتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمكافحة مرض إنفلونزا الطيور والتي تهدف إلى السيطرة على المرض موضحا ان «عترة إنفلونزا الطيور» المعروفة ب H5n2 لم يتم رصدها في أي من قطاعين من مزارع الدواجن. وتم اكتشافها نتيجة اختلاط فيروسين نتج  عنهما فيروس ثالت في إحدى مزارع البط التي لا تطبق الأمان الحيوي. ولم ينتشر وتم التعامل في وقت ظهوره في مزرعة "البط". وتم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية.
ومن ناحية أخرى حذرت الشعبة العامة للدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية. من ظهور عترة جديدة لإنفلونزا الطيور H5n2. مطالبة بسرعة اتخاذ إجراءات متوازية على مستوى الجمهورية لحماية المزارع وصغار المربيين.
وطالبت الشعبة بالتحرك السريع نحو التقصي النشط على مستوى الجمهورية من خلال مديريات الطب البيطري وأخذ عينات بصفة مستمرة من جميع المزارع سواء كانت مريضة أم غير مريضة قبل البيع, والتشديد على ذلك بالإضافة إلى ضرورة توفير اللقاحات الخاصة بإنفلونزا الطيور لتحجيم المرض, ووفرتها من خلال الجهات الرسمية, والإعلان عن ذلك, بكل وسائل الإعلام. نظرا للشكوى المستمرة من غش اللقاحات. كما طالبت الشعبة, بالبدء القوي في عمليات التوعية والإرشاد للمربيين من خلال الندوات, أو دورات تدريبية من خلال الجهات المعنية بذلك, والتحرك من المربي الصغير. وإعادة برنامج مع المربي الصغير لحل المشكلات التي تواجهه. لأنه أساس منظومة الثروة الداجنة, وبالأخص قطاع التسمين, مطالبا بالتحرك السريع حتى لا نعود إلى نقطة الصفر. بخاصة أن الأساس في مواجهة الأمراض هو الوقاية قبل العلاج مع الأخذ في الاعتبار أن تقوم كل جهة بما عليها من واجبات لتحقيق الهدف وأكد الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن ان فيروس H5n2 هو عبارة عن عترة جديدة من إنفلونزا الطيور, ظهرت في مزرعة بط لم تلتزم بمعايير الأمان الحيوي.
وطالب بضرورة وضع خطة عمل لتحجيم أي فيروس خاصة ان سلوكياتنا غير منضبطة, مشيرا إلى ان هناك 50 عترة من انفلونزا الطيور تظهر في أي لحظة نتيجة تحور الفيروس..
وتابع: نتمنى السيطرة عل الأمر وتحجيم الفيروس من خلال الإجراءات التي تتخذها وزارة الزراعة منعا لانتشاره على نطاق واسع. مؤكداً على حتمية تطبيق منظومة إعادة هيكلة قطاع الدواجن.
وكانت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لشتون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة. رفعت تقريرا مفصلا إلى الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. حول اكتشاف مرض جديد لإنفلونزا الطيور وإجراءات التصدي للمرض. خاصة أن اكتشاف المرض جاء للجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية حول التقصي النشط وسحب العينات من مزارع الدواجن والبط. والجدير بالذكر ان المعمل المركزي للرقابة على الإنتاج الداجني يقوم حاليا باختبارات خاصة بالفيروس الجديد تمهيدا لإنتاج لقاح حكومي لمكافحة العترة الجديدة والحد من مخاطرها على قطاع الإنتاج الداجني.